Lermontov
Microstories
“If only people thought a little more about it, they would see that life is not worrying about so much.”, Mikhail Lermontov
OLA ALHAJ ALI
متربية !
عنَّفه وأَنَّبَه :
دخان ؟! منذ متى ؟! ولما ؟!
استجمعَ ما بقي في نَفسِه من هدوء ، وما بقي في نَفَسِه من أوكسجين ! وقال لابنه : اجلس نتفاهم .
وقبلَ البَدءِ أشعل سيجارته !!
لرأي والرأي الآخر
في افتتاحيةِ العددِ كتبَ بالخطِّ العريضِ :
للخلافِ آدابٌ ، والخروجُ من الخلافِ مستحبٌ .
ثمَّ أَوصى المُحرِرَ : قصَّ من المقالِ ذاك ؛ فصاحبُه من اتجاهٍ آخر ورأيه عنَّا مؤخر !!
"طيفُ خيال
أَرخى الليلُ سدولَه ، اقتربَ منها ، داعبَ خُصلاتِ شعرِها ..
أَفاقت ، فإِذا به طيفُ خيالٍ يراودُها كلَّ ليلةٍ !!
حدَّثتها نفسُها بحديثٍ صادقٍ :
"لا تعوِّلي على طيفِ خيالٍ أو زائرِ ليل" !
وهَمَّت
استيقظت ، أَخَذتها قدماها تلقائياً إلى المطبخِ !
أَلقمت الماءَ بقهوتِها ، احتستها على إِيقاع نغمٍ فيروزي عذب ، وقبل الرشفة الأَخيرةِ تذكرت قائمةَ المهامِ التي تلاحقُها فشمَّرَت عن سَاعِديها وهَمَّت ..
فارتعد !!
جلسَ منتشيًا يستذكرُ:
جمهورٌ يصفقُ له عقبَ محاضرةٍ ويغرقُه بالمديح ، يرى دروعَ التكريمِ حولَه فينتشي أكثر !!
باغتَه فجأةً صوتُ التلفاز : (( وفوق كل ذي علمٍ عليمٌ ))
فارتَعَدَ !!

غَيَّرَ جلدَه !
لملمَ شعثه ، حَزَمَ مَتاعَه أَو أَشباه المتاعِ !
حَدَّثَ نفسَه : هذه الثانية .
فأَجابته : لكنَّها أَدهى وأَمَرُّ ؛ ففي الأَولى أخرجك عدو وفي الثانيةِ يخرجُك ابن جلدتِك الذي غيَّرَ جلدَه !!"
علمٌ مُعَلب !
قَلَّبَ صفحاتِ كتابِه المتآكلِ :
هذا الدَّرسُ غيرُ مهمٍ ، ذاك محذوفٌ ، وذا يعتليه بالخطِّ العريض "مش داخل" !! وصفحاتٌ تعترضُها إشارة " × " !
وتنتهي المذاكرةُ ويُختمُ العلمُ المُعَلَّبُ !”